الثلاثاء، 21 يوليو 2020

=== الحقرة ===

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم أيها الاحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
هناك معلومة نعرفها عن بني البشر أنه إما أبناء تسعة شهور، وهي الغالبة ، وإما أبناء سبعة شهور وهي فئة قليلة في المجتمعات حيث يطلق عليهم إسم هذا ولد أوبنت سبوعي أو سبوعية) لكن الكل أبناء رجل وإمرأة ، إن صح التعبير أما إذا إختل التوازن فنقول أبناء ذكر وأنثى، ومادامت حياة الناس تعتمد في الأساس على المعاملات ، فالمعاملات الطيبة تثمر وتزهر، وتعطي نتائج حسنة بالمجتمع أما إذا خبثت وإختلطت بوحل حب النفس والذات أعطت شوكا والعيوذ بالله أينما تحل تؤذي، ومن بين هذه المؤذيات تفاخر البعض على البعض وطمس البعض للبعض، أي بما نسميه حقرة في أوساط البشرية ، حيث أصبح القوي يدوس على الضعيف،وصاحب المال يشتري الفقير ، ويستعبده، ومن بين هذه المظاهر السلبية التي تحاربها كل الديانات السماوية ، والتي جعلها الاسلام ديننا الحنيف ، أحد مكونات نفاق الشخص ، بما تحتويه من تفاخر وتكبر وتجبر هذا لذاك أو ذاك لهذا و ضرب كل القيم والأخلاق بصفر، لكن في النهاية ما مآل هذا ......المسكين ، سوى قطعة قماش أبيض وشبر تراب من أرض قد يدفن فيها دون أن يعرف قبره احد ، ودون أن يصلى عليه ، ويكون بذلك محظوظا إذا دفن .
لذا أيها الاحبة عيشوا في الدنيا كأنكم غرباء أو عابري سبيل وتوكلوا على العلي القديروضعوا نصب أعينكم هذا الحديث الشريف(عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تحقِرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْقٍ))؛ رواه مسلم[1]..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخوكم المهذب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق