الجمعة، 24 يوليو 2020

حُسْنُ الْخُلُقِ

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الخلق الحسن صفة سيد المرسلين

وأفضل أعمال الصديقين


وهو - على التحقيق -

شطر الدين وثمرة مجاهدة المتقين ورياضة المتعبدين

والأخلاق السيئة هي السموم القاتلة والمخازي الفاضحة .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم

( إِنَّمَا بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ )

رواه البخاري في "الأدب المفرد" (273)

وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (45)

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ

: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ ؟

فَقَالَ : ( تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ )

رواه الترمذي (2004) وقال صحيح غريب .

وصححه الألباني في صحيح الترمذي

لذلك كانت العناية بضبط قوانين العلاج لأمراض القلوب

وطرق اكتساب الأخلاق الفاضلة من أهم الواجبات

إذ لا يخلو قلبٌ من القلوب من أسقام

لو أُهلمت تَراكمت وترادفت

ولا تخلو نفس من أخلاق

لو أطلقت لساقت إلى الهلكة في الدنيا والآخرة


وهذا النوع من الطب

يحتاج إلى تأنُّقٍ في معرفة العلل والأسباب

ثم إلى تشمير في العلاج والإصلاح

كي ينال الفلاح والنجاح

يقول تعالى : ( قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ) الشمس/9 ،

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم

يدعو بحسن الخلق ويقول :

( الَّلهُمَّ حَسَّنتَ خَلْقِي فَحَسِّن خُلُقِي )

رواه ابن حبان في صحيحه (3/239)

وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (75)

إذا عرف العبد عيوب نفسه أمكنه العلاج

ولكنَّ بعض من الخلق جاهلون بعيوب أنفسهم

يرى أحدُهم القذى في عين أخيه

فلا يرى الجذع في عينه


فمن أراد أن يعرف عيوب نفسه فله أربعة طرق

الأول :

أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس

مُطَّلعٍ على خفايا الآفات

يأخذ عنه العلم والتربية والتوجيه معاً .


الثاني :

أن يطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا

فينصبه رقيبا على نفسه ليلاحظ أحواله وأفعاله

فما كره من أخلاقه وأفعاله

وعيوبه الباطنة والظاهرة ينبهه عليه

فهكذا كان يفعل الأكياس والأكابر من أئمة الدين

كان عمر رضي الله عنه يقول :

رحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي .


الطريق الثالث :

أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه

فإن عين السخط تبدي المساويا

ولعل انتفاع الإنسان بعدو مُشاحن يذكِّرُهُ عيوبَه

أكثرُ من انتفاعه بصديقٍ مداهنٍ يُثنى عليه

ويمدحه ويخفى عنه عيوبه .

الطريق الرابع :

أن يخالط الناس

فكل ما رآه مذموما فيما بين الخلق

فليطالب نفسه به وينسبها إليه

فإن المؤمن مرآة المؤمن

فيرى من عيوب غيره عيوب نفسه

قيل لعيسى عليه السلام : مَن أدَّبك ؟

قال : ما أدبني أحد

رأيت جهل الجاهل شَينًا فاجتنبته .


اخوة الاسلام


في هذا الموضوع سوف يجمعنا يوميا

اقوال العلماء حول خلق من الاخلاق الحميدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق