الاثنين، 27 يوليو 2020

ظاهرة مستنكرة منتشرة في الأمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظاهرة غريبة عجيبة منتشرة في أمة محمد صلى الله عليه وسلم و هي في نفس الوقت مستساغة وغير مستنكرة رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد اصحابها بالنار والبعد عن الجنة و قال انهن ملعونات .

نحن هنا بصدد التكلم عن التبرج حيث أصبحت الفتاة المسلمة تخرج بلباس يستحيا من لبسه أمام الأب والأخ ولا يمكن أن يكون ذلك اللباس إلا في حمام المنزل وبيت الخلاء .

سراويل مزيرة تبرز السوءة وما يستحي كل إنسان عن كشفه و عري فاضح لا يليق بالإنسانة العاقلة فكيف بالمسلمة التي يأمرها دينه بالستر .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة. لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها. وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا " صحيح مسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات .

وقال الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )) (سورة الأحزاب)

• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير نسائكم الودود الولود، المواتية ، المواسية، إذا اتقين الله، و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات، و هن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم "

فيا أختي المسلمة لك أن تتصور كم سيئة تكسبين في اليوم بتبرجك ؟ كم من نظرة كسبت وكم من مسلم فتنت وكم من شخص يريد أن يعود إلى الله كنت سببا في صده عن السبيل ؟

لا تكوني عونا للشيطان في الصد عن السبيل و اعلم أن الشيطان يريد أن يهلكك ويريد أن يجرك معه إلى جهنم والعياذ بالله .

و عليك أن لا تغفل عن آيات الله فإن الدنيا فانية وتفنى بمجرد موتك الذي لا تدرين متى يكون والآخرة هي دار البقاء ، والآخرة إما جنة وإما نار ، والجنة فيها من النعيم ما لا عين رأت بحيث لا يساوي نعيم الدنيا بأكمله شيئا أمامها والنار فيها من العذاب ما لا يستطيع العقل تصوره ويكفي في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : نارُكمْ هذه جزءٌ من سبعينَ جُزءًا من نارِ جهنَّمَ ، لِكلِّ جُزءٌ مِنْها حَرُّها

تخيلي لو تكوني في قبضة احدهم ويقول لك إما أن تلبس الحجاب أو أرميك في النار ، هل ستترددين للحظة في طاعة أمره !!!

فكيف وأنت بين يدي الجبار العظيم وعذابه شديد أليم يستحق أن تتقيه بكل وسيلة فما ظنك وأنت التي عصيت أمره وانتهكت حرمته وكنت سببا في إشاعة الفاحشة بين المسلمين وتحريك الغرائز الكامنة !!!

والله سبحانه يدعونا إلى التوبة : قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ الأية

وهو سبحانه وعد التائب بالمغفرة في قوله : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ (82)

فيا أيتها الأخت المسلمة لا تنتظري طرفة عين ولا تسوفي ولا تؤخر توبتك فإن عمرك ليس بيدك و إذا جاء أجلك فقد انتهت فرصتك وحينها لا ينفع الندم والجزاء حينها أعظم وأعظم .

فايقظي قلبك من غفلته وعلقيه بالله سبحانه محبة ورجاء وخوفا فما خلقك الله سبحانه إلا لعبادته وطاعة أمره ، فأترك عنك التبرج وسبيل الشيطان وإلتزم بالستر والحجاب الذي أمرك الله به والله يرعاك ويعينك .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق