السبت، 8 يوليو 2017

من الاعجاز القراني في كلمة (بلى ) كواقع غيبي لم ندرك معناه الى وقتنا هذا

من الاعجاز القراني في كلمة (بلى ) كواقع غيبي لم ندرك
معناه الى وقتنا هذا

في قوله تعالى
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا
أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }

(سورة الأَعراف 172)
اشهدنا الله سبحانه على وحدانيته (الفطرة) بردنا
عليه بكلمة (بلى ) في هذه الاية كنفس فقط بدون جسد او روح
لكن السؤال هو كما من البشر وفى وصدق
بتلك الكلمة
وكيف هو الوصول للوحدانية (الفطره) لما قلناه في حياتنا الدنيا
ونحن ما زلنا في صلب ادم والله يقول فمنكم كافر ومنكم مؤمن
واعطى المشيئة في الاختيار
بقوله تعالى
{ وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } (سورة الكهف 29)
اذن لا بد من وجود امتحان ليتبين صدق ما ادعيناه اعلاه فوضع الله
في النفس التقوى والفجور عشوائيا وهذه العشوائية هي
(ورقة الامتحان) في النفس والتي يقبضها الله وحده حين الموت وتعتبر البرمجه
الالهيه لغاية يريدها ليكون فيه الطريق الذي نسلكه في حياتنا ما بين التقوى والفجور
باختيارنا لا اختياره ووضع في النفس الشهوات والمكاره
ولكي تميز العشوائيه في النفس بخيرها
وشرها وضع الله لك الجسد (قلب وعقل ) وروح
(قوام الحياة) ليكون التفاعل بين الجسد والنفس ونعيش حياتنا برسالات الله سبحانه على يد رسله وانقسم البشر بين مؤمن وكافر و يلعب العقل والقلب دور مهما في
الاختيار والتمييز لنصل الى درجة (الايمان الحقيقي )
والذي يوصلنا الى جانب التقوى في النفس فبين الله لنا الطريقه التي تتم بها تلك العمليه بقوله تعالى
{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }
(سورة البقرة 177)
هنا العمل الذي حققته البشريةعلى درجات في تلك الاية وهي معيار للتقوى والتي سوف تصلك الى الفطرة (الوحدانية ) وتكون قد ابررت بقولك بلى لان اختيارك ما بين العشوائية (التقوى الفجور ) في نفسك صححتها تلقاء التقوى لذا قال عنك الله سبحانه اولئك الذين صدقوا ردا على قولهم الى الله الست بربكم قالوا بلى فحقا على الله ان يجعلهم من المتقين
ويضعهم في كتاب الابرار حين مماتهم

بقوله تعالى
{ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ
فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ }
(سورة آل عمران 193)
{ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } (سورة الِانْفطار 13)
{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ } (سورة المطففين 18)
اما الذين سلكوا طريق الفجور ولم يبروا بكلمتهم ( بلى )واتبعوا فجور النفس فسوف
تكون نهايتهم ويرقن قيدهم في كتاب الفجار بقوله تعالى
{ أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ
فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّار }
(سورة ص 28)
{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } (سورة الِانْفطار 14)
{ كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ وَمَا أَدْرَاكَ
مَا سِجِّينٌ كِتَابٌ مَرْقُومٌ
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
(سورة المطففين 7 - 10)
فحق للمكذبين الذين لم يبروا بقولهم بلى هذا الجزاء
اخوتي هذه حقيقة كلمة بلى التي قلنا ها وهي ليست غيبيه بقدر ما تكون اختبار عملي للبشرية
جمعاء على صدق او كذب اقوالهم
وافعالهم وباختيارهم وما الله بظلام للعبيد اللهم سلم
واجعل خاتمة اعمالنا على كلمة لا اله الا الله قولا وفعلا

والحمد لله رب العالمين
المصدر بقلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق