الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

هي أمانة في أعناقكم """ اللغة العربية

السلام عليكم

#العربية عندما إختارها الله عز وجل (كلغة وكحروف) .. فقد
خرجت من نطاق القبيلة والعرقية والجزيرة
وأصبحت ( لغة عالمية )… لا لغة قبلية ولا لغة عرقية

لم يعد إسمها اللغة العربية بل اللغة القرءانية = اللغة الشريفة
وحروفها العربية أصبحت الحروف القرءانية = الحروف الشريفة
——
هل العربية لغة العرب وحدهم ؟
لا ، هم مادتها ومؤصلوها ، وليسوا مالكيها الوحيدين

إن غيرتك على العربية كغيرتك على الإسلام =
فقولك : ( إنشاء الله) كفر بالله ، أما ( إن شاء الله) فيقين بالله .. لا تعرف الفرق بينهما إلا بالعربية

ولو كنت أعجمي مستعرب ﴿ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا ﴾ [مريم: 97]

نهى كل العلماء قديما وحديثا ، القول بأن ترجمات القرءان للغات الأخرى تعتبر قرءانا
بل يقولون أنها (ترجمة معاني القرءان) ، أما القرءان فهو حصرا الكتاب المكتوب بالعربية

فمن هم المتقون ؟ ومن هم القوم اللدا ؟ …
إن قيل المقصود العرب … فقد جعلتم الإسلام دينا عنصريا عربيا
وإن قلتم الخطاب شامل لجميع البشرية والإسلام دين العالمين …
فلماذا يخاطب كل البشرية بلسان محمد ؟ (يسرناه بلسانك)!

قوله تعالى :﴿ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ ﴾ ﴿ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 103].

“عربيٌ” في لسان العرب = فصيحٌ واضحٌ بينٌ جليٌ .. ومن هنا جاء الإصطفاء عن غيره من الألسن

——–
#تعميم_العربية ، ماذا يعنيه ؟

العربية بلا إسلام = هي لغة قومية العرب .. وصحاريهم وبواديهم
العربية بعد الإسلام = لغة كل المسلمين .. وجغرافيتهم وبراريهم
فلا تجعلوها عنصرية عرقية فقد أصبحت ( لغة إسلامية ) = لغة عالمية

فأصبح جائزا أن نقول :

الحرف القرءاني = الحرف الشريف = الحرف الإسلامي = حرف كل المسلمين
في (إيران، باكستان، أفغانستان)، لا يسمون الحروف التي يكتبون بها لغاتهم بالحروف العربية ، بل يسمونه هناك “الحرف الشريف”؛

حروف شريفة لأنها الحروف التي إختارها الله وإصطفاها

——

الإسلام ديانة والعربية لغة ، ما دخل هذا بهذا ؟

الإسلام أسلم العربية : و العربية مفتاح الإسلام

فهمهما الفرنسي السفاح الماريشال ليوطي 1925 : ( العربية مفتاح الإسلام ومصلحة فرنسا هو القضاء عليها )

ولم يفهما كثير من المسلمين المعاصرين.. 2018

الإسلام غير حتى معاني الكلمات العربية ( أسلمها )
فـ الكثير من الألفاظ العربية كانت تعني عند قومها الأصليين
أشياء مغايرة لما تعنيه اليوم عند قومها المسلمين

قبل الإسلام : كلمة (الصلاة ) كانت عند العرب تعني ( رفع اليدين بالدعاء للآلهة )
جاء الاسلام : فأسلم معناها فصارت ( القيام بعبادة الصلاة لله الواحد الأحد )

قبل الإسلام : كانت كلمة ( لغة) عند العرب تعني اللهجة – لغة تميم أي لهجة تميم
جاء الاسلام : فصارت كلمة ( لسان ) بدلا عن كلمة لغة ، لسان العرب أي لغة العرب
فاللغة في الإسلام = من اللغو = الكلام التافه ، أما القرءان فيستعمل: ﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ [الشعراء: 195].

قبل الإسلام : كان العرب يحيون بعضهم ( أنعم صباحا / عمتم مساءا )
جاء الإسلام : فصحح لسانهم فصارت تحيتهم إسلامية ( السلام عليكم )

أخرج الإسلام العربية للعالمية ، ويريد القوميون إعادتها للجزيرة .

قال الألماني نولدله :
( إن اللغة العربية لم تصِر حقا عالمية إلا بفضل القرآن والإسلام…)

———–


من نشرها في الهند وشمال افريقيا ؟ العرب ؟ مخطئون …

المسلمون فعلوا … لأنها لسان (لغة ) الإسلام

كان المغول قبائل همجية كل همها الغزو والسبي والتخريب … سيطروا على كل قارة أسيا من الصين حتى وصلوا إلىى بغداد وما أدراك ما بغداد ( عاصمة العلم والعلماء آنذاك ) حطموها خربوها قتلوا مليون مسلم من سكانها في عشرة أيام ، كل الأمم الآسيوية صارت تحت سلطتهم ، لم تكن لهم أي حضارة علمية كان كل همهم الغزو والتخريب ، لكن ما إن إحتكوا بالعربية ( لسان الإسلام ) في العراق حتى تغير حالهم .. فبعد عشر سنوات من غزو بغداد أسلمت قبائلهم ( وسماها المسلمون : قبائل المغول الذهبية ) وهي من نشرت الإسلام في روسيا و شرق أوربا ،


، وأسسوا إمبراطورية الهند الإسلامية ( إمبراطورية كلخي ) …

لم يعتنق المغول الإسلام لوحده ، بل إعتنقوا معه لسان (لغة) الإسلام
وهم من نشروا كلماتها في الهند

يقول المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون:

“هؤلاء الهمج المتوحشون الذين هدموا الآثار والبنايات، وأحرقوا الكتب والمكتبات، وأراقوا الدماء، ونكلوا بالأشلاء، وخربوا بغداد، وعاثوا فيها فسادًا – هؤلاء الهمج المتوحشون أنفسهم أخذوا بعجائب هذه الحضارة الإسلامية ، وأصبحوا من حماتها، في مدرسة العرب تحضَّر المغول، فتبنوا دينهم وحضارتهم ولغتهم ، وقربوا إليهم علماءهم، وأكرموا أساتذتهم، وأقاموا في الهند إمبراطوريةً ودولاً كبرى، … قامت على عناصر هذه الحضارة (العربية الإسلامية ) ومنجزاتها”

————-
كانت لغة التعليم و البلاط لدى سلاطين الموحدين والمرابطين والزيانيين هي اللغة العربية
بجاية الحمادية لم تبلغ أرقى إنتاجها العلمي في كل تاريخها إلا بالعربية ( استقطبت إليها أكثر من 200 عالم من مختلف أنحاء العالم الإسلامي من ابن خلدون إلى أبي مدين شعيب الأنصاري … كلهم درسو فيها وكتبوا ونشروا ونبغوا فيها بالعربية ، واشتهر أبناؤها بالعربية ، كابن الأجرومي ) .

تقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه
(كيف يستطيع الإنسان أن يقاوم جمال هذه اللغة[تعني العربية] ومنطقها السليم وسحرها الفريد… فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صرعى سحر تلك اللغة )

———–
تاريخيا :
لم يكتب التاريخ أن أعداء الاسلام يحاربون الإسلام مباشرة ( بمنعه وجعل الناس يكفرون به )
بل أول ما يحاربونه هو ( اللسان القرءاني = اللغة العربية )

إحتلت فرنسا الجزائر 132 سنة لم يمنعوا فيها المسلمين من الصلاة ولا الحج ولا الزكاة وما زال الإسلام غالبية على أهل الجزائر ، لكنهم أصدروا قوانينهم ( لمنع تدريس العربية ) … أشهرها قانون الماريشال ليوطي الذي منع تعليم العربية في الجزائر لما يزيد عن 40 سنة

قال الفرنسي جاك بيرك:
“إن أقوى القُوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في دول المغرب هي اللغة العربية، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان المغرب في فرنسا، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً قويًّا في بقاء الشعوب على أصالتها دون أن تندمج معنا ”

————————–
بل أكثر من ذلك حربهم ضد ( الحرف القرءاني ) أكثر من حربهم ضد العربية نفسها

– إحتلت البرتغال أندونسيا ، فلم يمنعوا مسلميها عن الصلاة والزكاة والحج .. بل حاربوهم في ( الخط العربي ) الحرف الشريف الذي كانوا يكتبون به لغتهم المالوية وجعلوهم يغيروه

– إحتلت فرنسا والبرتغال دول الساحل الإفريقية ( من النيجر والمالي والكونغو والتشاد و روندا ..الخ ) … وما زال فيها مسلمون … لكن أول ما فعلوه هو مطالبتهم بكتابة ( اللغة السواحلية ) بالخط اللاتيني بدلا عن الحرف الشريف ( الخط العربي )

— كان من الشروط التي فرضت على الدولة العثمانية بعد هزيمتها في الحرب العالمية ، أن تقوم بتغيير حروفها من العربية إلى الحروف اللاتينية

— كان من الشروط التي فرضت على ألبانيا أن تغير خطها الشريف للخط اللاتيني

( مجرد الحرف عندهم له رمزية كبيرة جدا )
———————————————-

لا تحسبوا أن عدائهم للغة فقط .. بل
حربهم لحروفها كحربهم لقواعدها ..
فقد يوحد هذه الأمة حرف ، ولا توحدها لغة
فيبث فيها شعور الإنتماء لحضارة واحدة
كما بث الحرف اللاتيني في الاوربيين شعور الانتماء للحضارة الغربية ..باختلاف ألسنتهم

——-

وأختم قولي ::
العربية : لسان القرءان ، لسان المسلمين
الحرف الشريف ، حرف كل المسلمين
فلا تجعلوها عنصرية عرقية

إعملوا على عالميتها كل في مجاله ..
عَلِمتُم ؟ فاعملوا … والله الموفق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق