الجمعة، 28 سبتمبر 2018

░ 🌸░ دعـوةٌ خالِصةٌ، للنّهوضِ بمنتديات الدّين الإسلاميّ ░🌸 ░

بسم الله الرّحمن الرّحيم، وبهِ نستعين


أفاضل هذا الصّرح الطيِّب،
يهمّنا بهذا اليوم المباركِ أن نضع بين أيديكم موضوعا يتعلّقُ بمنتديات الدّين الإسلاميِّ، عسانا ننفُضُ
وإيّاكم غُبارَ التّقصيرِ في الاهتِمامِ بها على أكملِ وجهٍ، والحذرِ والتّحذيرِ ممّا يشوبُ محتواها في مختلفِ أقسامِها.
فبين أولئك الذين يضربون ضوابِطها عرضَ الحائِطِ، فيدرجون ما يُضلِّلُ الفِكرَ ويثيرُ الخلافات..
وأولئك الذين ينقلون لأجلِ النّقل ولو عن جهل ! دون التثبّتِ من علمائنا الثّقاة..
وبين أولئك الذين يدركون مواطِنَ الخطأ والتّزييف، ولا يحرّكون ساكناً من أجل التّصويبِ والتّنظيف..
وأولئك الذين يدركونها، فينتهجون سبيل الطّعنِ والنُّصحِ المذموم..
وغيرهِم ممّن يقصِدونها لأغراضٍ تخدم مصالحَهم الشّخصيّة -من مدّعي الرقية الشّرعيّة-
الذين يتظاهرونَ بأنّهم ممّن يُخفّفون ضُرَّ كلِّ مهموم !


[إلاّ منِ اتّقى الله فيمن يلجون تلك الأقسام طمعاً في الأخذِ بأيديهِم..
عن إخلاصٍ لربِّ البريّة]

أقول بين هؤلاء، أصبحَت منتديات الدّين الإسلامي -في زمنٍ انتشرت فيه فِرقُ الزّيغِ والضّلال-
عُرضةً للخطَر في غيابِ القائمين عليها –بما يوافقُ منهجَ أهلِ السنّةِ والجماعة- هذا المنهَج
الذي تُقوّمه أُسُسٌ معلومةٌ لكلِّ ذي اطّلاعٍ واهتمامٍ..من بينها:
الأمرُ بالمعروفِ والنّهيِ عنِ المُنكرِ، مثلما كان عليه السّلفُ الصّالحُ -رِضوانُ اللهِ عليهم-


وامتثالاً لقوله تعالى: [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ] (آل عمران:110)

وعملاً بقولِ رسولِنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام:

[الدّينُ النّصيحة، قلنا: لِمن؟ قال للهِ ولكتابِهِ ولرسولهِ ولأئمّةِ المسلمينَ وعامّتِهم].رواه مسلِم.

من واجبنا بهذا المقام أن نرفع اللّثام عن الأمور التي تفتح الأبواب للإضرارِ بأقسامٍ خُصّصَت للبذْلِ والعطاءِ، عملاً بخيرِ الدّوافِع، وتحقيق المنافع دونَ مطامع !

عسانا نجِدُ لديكم آذانا صاغيةً، وعقولاً مبصِرةً، وقلوباً مستبشِرةً من خلالِ دعمكم لخُطوةٍ ابتغيناها لوجهِ اللهِ،
بتوفيقٍ منه سبحانه، ثمّ بفضلِ تعاونكم معنا من أجل الحفاظِ على الوجهِ اللّائقِ لمنتديات الدّين الإسْلامي من خلال التزامِكم بما يلي:

1. النّصيحـــة:

-تحِقُّ للمخلِصينَ، من هم أهلٌ للصّبرِ في تأديتها، والتّواضُعِ في الإرشاد عملاً بأسُسِها، بعيدا عن التعصُّبِ

لآرائهِم، واتّهام غيرهم والتّقليلِ من احترامهم.
-ولِمن يحبّونَ لغيرِهِم ما يحبّونه لأنفُسِهم، فيلتزمون الأدبَ ويصبِرونَ عن الأذى،

ويدعون بنيّةِ الإصلاح للأخوّةِ ولمِّ الشّملِ، ويحفّزون على الطّاعات، ويساهمون
في إغلاقِ أبواب الفتن والخلافات.
2. التّعلـيـــــم:

-يحقّ للّذين يقصدون هذه الأقسام من العارفينَ بخصائصِها، بهدف تعليم النّاسِ أمورَ دينهم،
وإيضاحِ ما استعسرَ عليهم فهمَه، ونهيهم عمّ يؤذي دينهم ومصالحهم..
هؤلاءِ الذين لهم علمٌ واطّلاعٌ، أصحاب الزّاد، الذين يستحضرون اللهَ في أفعالهم وأقوالهم،
ولا يمتثِلُون لهوى أنفسِهم، فلا يتسبّبون في تخطئةِ العباد.

3. النّقاش/ والدّفاع عن الحقّ:

-يحقّ لمن لا يتحدّثون بغيرِ عِلمٍ، ولمن غرضُهم دفعُ المضارّ، بتِبيان ما يقابله من حُسنِ المنافعِ والآثار
-استعانةً بالحُججِ من كتابِ اللهِ المنزّه، والسنّةِ المطهّرةِ لنبيِّه-

4. المشاركة في منتديات الدّين:

تحقّ للرّاغبِ في الإفادة وطالبِ الاستفادة، وننبِّه لعدم اعتمادهم على النّقل، دون تبيُّنِ سلامة المصدر،
ثمّ الإيحاءِ إليه / حِفظاً للأمانة. فنقلُ المواضيع الدّينيّة (دون درايةٍ بسلامةِ محتواها) ليس بالأمرِ الهيِّن !

وفي هذا السّياق يجب الحِرص أثناء كتابة الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة، حتّى لا تتسبّب الأخطاء اللغويّة
عامّةً في تحويرِ معناها.

والتأكُّد من صحّة الأحاديث النبويّة الشّريفة أثناء نقلها من المواقع الافتراضيّة،
التي تُغتنَمُ بعضُها في ضربِ ديننا وتشويهِ صورتِه وأحكامه.

حتى لا تكونوا –بحسن نيّةٍ- قد شاركتم في التّزييفِ والتّحريفِ ونشْر الضّلالات.

والعياذُ باللهِ من جهل أنفُسِنا.


وعلى من يقصدون الأقسام الإسلاميّة بهدف التعلّم والاستزادة التثبُّت ممّا تطالعُ أعيُنهم..
وعدم تقبُّل ما يُدرَج دون تقصٍّ أو استفسارٍ. وخير مرجع كتاب اللهِ، وسنّةِ نبيّه –صلّى الله عليه وسلّم-
والعودة لفتاوى علماء السنّة والجماعة الثّقاة، فيما استشكل فهمه، حتى لا يختلط عليهم الحقّ بالباطل.


ونُذكّركم من هذا المقام بأجرِ التّبيلغ عن المشاركات المشبوهة، وأجرِ وقفتِكم
اهتماماً بسلامةِ أقسامِكم، وقبْلاً اهتماماً بالذّودِ عن دينكم.

فعقيدتُنا الإسلاميّةُ هي أساسُ أخلاقِنا

وهي ما يقيناَ من الوقوعِ في شرك من يريدونَ بنا شرّا وتفتينا.

===========

نرجو حسن إصغائكم، وطيب تفاعلِكم

ونسأل الله الهدايـةَ والتّوفيقَ.. لنا ولكم

ولكلّ المسلمين والمسلمات.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق