الجمعة، 10 أبريل 2020

الوقاية والعلاج من الوباء من الكتاب والسنة الغراء.

الوقاية والعلاج من الوباء من الكتاب والسنة الغراء

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد خير النبيين والمرسلين وعلى آله الطاهرين وأصحابه الطيبيين ومن اقتفى أثرهم إلى يوم الدين.

أما بعد، فهذه بعض الأسباب والسبل الوقاية من الأمراض والأوبئة، خاصة مع ما انتشر من فيروس كورونا عافانا الله منه، جمعتها من كتاب رب العالمين وسنة خير المرسلين، نسأل الله أن ينفعنا بها وأن يعافينا من البلاء والله المستعان وعليه التكلان.

الوقاية قبل الإصابة :
1 _ التوبة من المعاصي فهي سبب الوباء :
روى ابن ماجه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).

2 _ ذكر الله عند الخروج من البيت :
عنْ أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال : رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ قَالَ يعنِي إذا خَرَج مِنْ بيْتِهِ : بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ، ولا حوْلَ ولا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ ، وتنحَّى عنه الشَّيْطَانُ » رواه أبو داودَ والترمذيُّ ، والنِّسائِيُّ وغيرُهمِ
وزاد أبو داود : « فيقول : يعْنِي الشَّيْطَانَ لِشَيْطانٍ آخر : كيْفَ لك بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى»؟.

3 _ الاستعاذة بالله من الأمراض :
روى أبو داود عن أنس قال قال رسول اللخ صلى الله عليه وسلام "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ".

4 _ الابتعاد عن المريض :
روى البخاي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد"
وقال : لا يورد ممرض على مصح" (البخاري ومسلم)..
وقال في الطاعون: "من سمع به في أرض فلا يقدم عليه" (البخاري ومسلم).

العلاج بعد الإصابة :
1 _ الالتجاء إلى الله والتضرع إليه :
قال تعالى (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) [المؤمنون 76]

2 _ التوبة من المعاصي فهي سبب الوباء :
روى ابن ماجه عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا...).

3 _ كثرة الاستغفار :
قال تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الأنفال 33].

4 _ الرقية الشرعية :
روى البخاري عن أم سلمة أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَأَى في بَيْتِها جارِيَةً في وجْهِها سَفْعَةٌ، فقالَ: "اسْتَرْقُوا لَها، فإنَّ بها النَّظْرَةَ"

روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً أو أتي به قال: "أذهب الباس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً"
وقال تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [الإسراء 82].

5 _ أكل العسل :
قال الله تعالى ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل 69].

6 _ الحبة السوداء :
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في الحَبَّةِ السوْدَاءِ شِفَاءٌ من كل دَاءٍ إلاَّ السَّام». قال ابن شهاب: والسام الموت.

7 _ القسط الهندي :
روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا تعذبوا صبيانكم بالغمز وعليكم بالقسط".

8 _ التداوي الرجوع إلى الطبيب :
روى ابن ماجه عن أسامة بن شريك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ".

هذا، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يعافينا ويشفي مرضى المسلمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منقول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق