الأربعاء، 29 مايو 2019

مشكل تصرفات الأطفال في المساجد

سلسلة_وقفة_محاسبة
#سلسلة_قفوهم_إنهم_مسؤولون
مشكل تصرفات الأطفال في المساجد
هذا الأمر يحتاج إلى توضيح مهم :
- لا يخفى على الجميع وخاصة في بعض المساجد مستوى الفوضى العارمة و الإزعاج الذي يسببه الأطفال للمصلين أثناء تأدية الصلاة ، ( صراخ ، جري ، لعب ، ضحك ، استهانة بالمصاحف ، العاب الهاتف مع الموسيقى وقت الصلاة......... وووو)
- أمام هذا الوضع هل الحل هو طردهم من المساجد ؟؟؟
طبعا لا. لا يجوز بأي حال وهذا منكر.
- هذا يحتم علينا طرح سؤالين.
1 - من المسؤول
2 - ما هو الحل
. - المسؤول هو والد الطفل أو والدته الذَيْن يملك كل واحد منهما القدرة على ضبط تصرف الإبن ، حيث كان من المفروض على كل من يصطحب ابنه إلى المسجد أن يسعى في تأديبه على أخلاق الدخول إلى المسجد من ( تطهر في البيت وتعطر ، والدخول باليمين ، و خفظ الصوت ، واحترام الكبير ، و يجلسه إلى جانبه و يعلمه مكارم الأخلاق ، وأدب السلام ، وعدم تخطي الرقاب ، .........برنامج عظيم في عنق الوالد تجاه ابنه...
لكن الملاحظ أن( بعض) الأولياء يُحضِرون أبناءهم ويتركونهم يصولون ويرتعون ويصرخون ويقطعون الصفوف ويشوشون على المصلين دون أدنى اهتمام من والديهم وهذا من أعظم المنكرات ليس بالنسبة للأطفال ولكن بالنسبة لوالديهم ، فبدل أن يهذبوا أبناءهم و يعلموهم مكارم الأخلاق ، يعلمونهم الجرأة على المساجد و عدم توقيرها.!!!! بل إن بعض الآباء يؤدي الصلاة ولإشغال ابنه يعطيه الهاتف الذكي من أجل استعمال بعض الألعاب بصوت مرتفع مع الموسيقى....
المشكل الثاني يكمن في المصلين و تعاملهم السلبي مع الأطفال بالطرد مباشرة أو السكوت عن تصرفاتهم في حين يستطيع كل واحد أن يتودد لطفل و أن يجلسه بجانبه و أن يمسح على رأسه و أن يعلمه و يؤدبه بما لم يتعلمه من والديه ، بإمكانه أن يعلمه آداب المسجد ، و أن يُحبِبَ إليه قراءة سورة أو يحفظه دعوة قصيرة أو شيئا من الأذكار.....
إذن فبتحلي الأولياء بروح المسؤولية ، ومبادرة المصلين إلى أداء دور إيجابي فإن ذلك يساهم في احتواء أطفالنا....
وما أرى اللوم و العتاب والتذمر في هذه القضية موجه لسلوكات الأطفال بقدر ما هو موجه لسلبية الأولياء و تقصيريهم في واجب تهذيب سلوكات أبنائهم.

والله المستعان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق