الجمعة، 24 مايو 2019

ومع ذلك كَبُر عليهم أن يؤمنوا به


بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في السنة المطهرة وبالذات في صحيح البخاري ما يلي:
حدَثنا ‏ ‏يحيى بن بكيرٍ ‏ ‏قال حدَثنا ‏ ‏اللَيث ‏ ‏عن‏ ‏عقَيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروةَ بن الزُبير ‏ ‏عن ‏ ‏عائشةَ أم الْمؤمنين ‏ ‏أنها قَالت:
‏كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم
فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح
ثم حبب إليه الخلاء
فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه - والتحنث : التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها
حتى جاءه الحق وهو في غار حراء.
فجاءه الملك فقال : اقرأ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أنا بقارئ
قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد
ثم أرسلني
فقال : اقرأ
قلت : ما أنا بقارئ
فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد
ثم أرسلني
فقال : اقرأ
قلت : ما أنا بقارئ
فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد
ثم أرسلني
فقال :
" اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم الآيات إلى قوله { علَّم الإنسان ما لم يعلم "

إلى آخر الحديث.
وانتقل الآن إلى ما جاء في كتبهم.. وهذا رغم ما طالتها الأيدي بالتحريف
فقد جاء في العهد القديم في سفر أشعيا (29 ـ 12) ما يلي :
( And if it is given to those who cannot read, saying, ‘Read this’, they say, ‘We cannot read )
((و يسلّم "الكتاب" للذي(ن) لا يعرف(ـون) القراءة. ويقول له(م): اِقرأ هذا .. فيقول(ـون) : لا (ن) أعرف القراءة ))

حسب ما تقتضي به الترجمة لما هو مدون بين قوسين.
والحصيف هو من يتأمل جيّدًا، ما جاءت به السنة المطهرة وما دُوّن في كتبهم
فلا محالة أنه يستنتج من هو النبي الأمي الذي لا يعرف القراءة ؟
ومع ذلك كَبُر عليهم أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم
و قد قال الله عز و جلّ :
( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)
صدق الله العظيم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق